عندما يُسمّونك بـ”الفائز”… أريد فقط أن أبكي – الضغط الخفي وراء البهجة في الألعاب التنافسية

أعتقدت ذات يوم أن النصر هو ضوءٌ نقِي.

سنواتٌ مضت وأنا أراقب لاعبين ينشرون فوزهم بأضواء سعيدة على الشاشات، بينما تتراكم رسائل التهنئة في محادثاتهم. شعرت حينها: هذا ما يعنيه أن تكون مرئيًا.

لكن ليلةً واحدة، بعد تحقيقي مركزًا متقدمًا في مسابقة عالمية، جلست وحيدًا في شقتي بمدينة نيويورك. وكان هاتفِي يرن بالتهاني. ومع ذلك… لم أشعر بأني بطلاً. أردت فقط البكاء.

لم يكن الأمر بسبب فقدان الثقة بنفسي. بل لأنني فهمت: العالم يرى نجاحي… لكن لا أحد يرى حقيقتي.

أداء الفوز

في الألعاب مثل 斗鸡، حيث كل مباراة كمسرح وكل رهان له وزنه، نُدرَّس لنؤدي السعادة. الجماهير تصرخ: “أنت رائع!” ولكن من هم بالفعل؟ الصورة؟ الإحصائيات؟ أم الوهم الذي لا يتزعزع؟

نتحول إلى شخصيات مصممة للتصفيق، حتى ننسى أننا بشر تحت هذا الضوء.

انهيار شخصي: لماذا يبدو الفوز كخسارة؟

قبل عامين، خلال حدث دولي للأبطال على منصة ReFGB، شاركت لاعبة من البرازيل قصتها بشكل مجهول:

“فزت بثلاث مباريات متتالية. مجتمعي عَبَّر عن إعجابه بي كـ’اللهب الذهبي’. لكن بعد المباراة الأخيرة… أغلقت نفسي في غرفتي يومين. ليس لأنني خسرت – بل لأن الفوز كان ثقيلًا أكثر من الخسارة.”

كلماتها صدحت مع مشاعري. كلما ارتقينا فوق الآخرين، يتوقع المجتمع منا أن نبقى هناك – بلا شك مسموح به، بدون دموع مسموح بها، والصمت يعني فشلًا.

وبالتالي نبتسم رغم التعب لأن إظهار الألم يبدو وكأنه اعتراف بالهزيمة – حتى لو لم يكن هناك منافس سوى نفسنا.

وهم الكمال في العوالم الافتراضية

نحن نعيش عصرًا تُقاس فيه النجاح بالبيانات: المبالغ المكتسبة، ردود فعل الجماهير المسجلة، السلاسل التي تم تسجيلها على اللوائح. لكن ماذا يحدث عندما لا تعكس هذه الأرقام كيف نشعر حقًا؟ عندما ينبض قلبك ليس من الفرح بل من القلق؟ عندما يأتي كل إشعار ليس بفرح بل بخوف؟

هذه هي اللحظة التي يجب أن يكون فيها الصحة النفسية لللاعبين أمراً طارئاً وليس اختيارياً. لا يوجد خطر في حماس المنافسة؛ لكن الخطر الحقيقي يكون حين يستبدل النجاح الذاتي بالأداء. حين يتوقف “الفوز” عن معنى التقدم ويبدأ معنى البقاء على قيد الحياة.

كيف يمكننا إعادة صياغة القصة معًا؟

كمتخصص في علم النفس والوسائط الرقمية عملت سابقاً مع مراهقين يعانون من التحقق عبر الإنترنت — الآن أساعد على بناء هياكل آمنة نفسياً داخل المجتمعات الرقمية. وأؤمن بأن التغيير يبدأ هنا:

• دعونا نتوقف عن سؤال: “ما الذي فزت به؟” ونبدأ سؤال: “كيف جعلتك تلك التجربة تشعر؟”
• لنNormal قول “أنا لست بخير” حتى بعد الفوز.
• لنخلق أماكن يمكن فيها للمستخدمين مشاركة تحدياتهم دون خوف من اعتبارهم ضعفاء أو غير ذوي أهمية.
• والأهم: دعونا نجعل الصمت صالحًا أيضًا. ليست كل المعارك تنتهي بنيران؛ بعضها ينتهي بصمت — وهذا أمرٌ طبيعي أيضًا.

The truth is: real strength isn’t found only in triumph—it’s also found in honesty. The courage to say ‘I’m tired’ or ‘I need help’ may be quieter than any trophy—but it’s louder than any applause.