الليل الهادئ عندما يصرخ الجميع

كنت أظن أن الفوز هو الهدف—حتى أدركت أن لا أحد يتحدث عن شعور الخسارة. نشأت في شقة بروكلين حيث كانت أمي متجرًا للشاي على مقرب من آلة الألعاب الرقمية. كل ليلة، اللاعبون الصغار يتصفحون البث المباشر لبطولات “دجاج البرق”—ليس للمال، بل لأنهم يحتاجون أن يُرى. الوعد وعدّه برموز أسطورية: ريش ذهبيّ يتساقط كصلوات إلهية، مولدة بواسطة خوارزميات عشوائية تحت نظر زيوس. لست هنا لأبيعك إدرينالين. أنا هنا لأن أحدًا ما أرسل لي لقطة شاشة: “لعبت 47 جولة اليوم وما زلت أربح.” لم يقولوا ذلك بصوت عالٍ—لكنني رأيته في عينيها. النظام غير مكسور. إنه مصمم تمامًا—خوارزميات عشوائية معتمدة من معايير دولية، لكن خلف الكود؟ هناك حزن. نسميه “ألعاب”—لكن ماذا لو كان حقًا نواحًا؟ ماذا لو كانت كل دورة صلاة هادئة تُهمَس في شاشة فارغة عند الثانية صباحًا، بينما والداك يتساءلون إن كنت كافيًا؟ لا أقدم استراتيجيات. أنا أقدم وجودًا.