الثورة الصامتة: من الوحدة إلى العجابة

لا أبيع ألعابًا. أنا أنسج همسات. كل سطر كود أكتبه يبدأ بصمت—مكان لا تشعر فيه الوحدة فراغة، بل مقدسة. استوديوي لا يمتلئ بالأنوار الزاهية أو الجوائز الصاخبة؛ بل يهمس بإيقاع طبل الكارنيفال عند الثالثة فجرًا، حين يغادر آخر لاعب وتتذكر الخوادم أحلامها. أُدرب على رؤية الفرصة ليس كعشوائية، بل كطقوس. اللعبة ليست عن النسب—بل عن اللحظة قبل الرهان، حين يتباط أنفاسك والعالم يحتفظ بأنفاسه. حينها فقط تتكلم الألوان. أصمم لأولئك الذين يشعرون بعدم الرؤية: المراهق الذي يتصفح وحده في منتصف الليل، باحثًا عن معنى يتعدى عن الآليات. أيديهم ترتجف لا من الخسارة—بل من شوق لشيء ما يبقى بعد الانتصار.