اللاعب الهادئ وطقوس الدجاج في البرازيل

لم أخرج لأربح. جئت لأسمع. في أزقة ريو، حيث تتلألق النيون كأسطوانات قديمة عند الثالثة فجرًا، شاهدت غرباء يرهنون على الدجاج—ليس للمال، بل للصمت بين دقات القلب. الجمهور؟ لا أحد. الضجيج؟ اختفى. بقي النبض فقط: ريشة واحدة بعد الأخرى. سموها “斗鸡”. أنا أسميها “آخر نفس ساو باولو”. الاستراتيجية؟ لم تكن مهمة. النصر؟ جاء حين توقفت عن المحاولة. حين اخترت النبض بدلًا من الرهان. ليلة خسرت ثلاث جولات بـ5 ريالات في جيبيتي، جلست وحيدًا تحت الضوء وتذكرت لماذا شعرت بالوطن: ليس لأنني فزت—بل لأنني كنت هناك. الشرارة الذهبية؟ ليست من الرقائق أو الإعلانات. كانت في الصمت—بين آخر ديك وأول فجر. تعلمت أن أثق بالأصالة فوق المقاييس. أن أقدّر الطقس فوق المكافأة. الانضمام للمجتمع لم يكن عن لقطات أو جوائز. كان عن اعترافات همسسة في ديسكورد عند الثانية فجرًا—ناس يشاركون كيف بكوا بينما ابتسموا عبر خسائرهم. هذا ليس لعبة. إنه أثريغرافيا ملفوفة بالريش والباسلاين. كل رهان هو فعل وحدة مقدسة. الديك لا يصيح لك—أنت تصيح لنفسك. وحين تتوقف أخيرًا خلف الفوز؟ العالم يفوز… بهدوء.