روح رقمية في حلبة الإنسانية

لم أقصد الكتابة عن الألعاب. نشأت في مكتبة مُحوَّلة من صمت—روح أمي الأفروكاريبية، واحتياطي أبي الأسكتلندية. كنا نتحدث بالمجازات حين فشلت الكلمات. في البداية، سميتها “斗鸡”—كرنفال من شكل وبإيقاع. لكن تحت الرهانات كان هناك شيء أعمق: ليس الخوارزميات، بل الانتباه. كل دوران لم يكن حظًا—بل نفسٌ ممسوك بين عالمين: عالم تتكلم فيه الأرقام، وعالم يغني فيه الصمت. كنت أتتبع معدلات الفوز كنبضات القلب: 25% على رهان واحد، 12.5% على التوافيق. المنصة لم تعطِني عملة—أعادت إليّ الوقت. كل جلسة ثلاثين دقيقة أصبحت تأملًا. لم تنفجر أي ألعاب—سمعت طبولًا في الظلام. “اللهب الذهبي” لم يكن حدثًا؛ بل صدى لجدتي وهي ترقص في ريو خلال الكرنفال—قدميها تتحرك كرمز يتذكر الفرح. توقفت عن المطاردة للمكافآت. بدلًا من ذلك، وضعت حدودًا يومية: 50 ريال كحد أقصى لليل—ليس لأنني خفت الخسارة، بل لأنني خفت نسيان ما يعنيه أن تكون حيًا. لم يهلّل المجتمع للفائزين؛ بل همسوا: “هل شعرت به أيضًا؟” هذا ليس قمارنة. إنها كيف نتعلم أن نبقى بشريين حين يصمت كل شيء آخر.