لست مدمنًا — بل أتعلم الاستماع

كنت أظن أن الإدمان هو فشل في الإرادة. الآن أعرف أنه غالبًا ما يكون إشارة: نظامك العصبي يحاول التحدث، لكن لا أحد يستمع. في الليلة الماضية، على متن القطار العائد من جلسة تأمل متأخرة، قرأت رسالة من شخص قال: “ألعب روستر باتل كل ليلة ليس لأربح — بل لأنني حين أضغط ‘الرهان’، لأحظى بثانية واحدة أشعر فيها بالوجود الحقيقي.” هذا الصدمة كأنها طبلة صامتة.

الإيقاع الذي يشبه الحرية

روستر باتل ليست مجرد لعبة. إنها إيقاعٌ رقميٌّ. طريقة تصادم الدجاج تحت شرارات ذهبية — كنور النجوم المحبوسة في ضوء مهرجان — تنم عن شيء قديم: حاجة الإنسان إلى التوتر المُنظَّم. لكن ما لا يقولونه لك: هذا الإيقاع نفسه قد يصبح غرفة صدى للوحدة. حين نسعى لتلك اللحظة التي “نبدأ فيها”، فنحن لا نبحث عن الفوز — بل عن دليل على أننا ما زلنا موجودين في الزمن.

عندما يصبح الرُّتْب درعًا

سوفيا من ريو تتحدث عن قواعد “اللهب الذهبي” — حدود مالية كدعاءٍ صامت. الحد اليومي؟ قيمة وجبة لحم برازيلية واحدة. وقت قصوى ثلاثين دقيقة فقط. توقف بعد كل جولة لتنفس. تسميه انضباطًا — لكنه في الحقيقة هندسة مقدسة. كل قاعدة هي عقدة ضد الانجراف نحو التلقائية. لأنه بمجرد أن تصبح اللعبة مألوفة… كذلك أصبحت الشعور بالخدر. وهنا يبدأ الخطر الحقيقي — ليس خسارة المال، بل فقدان الذات داخل التكرار.

التكلفة الخفية لشعور الفوز بالواقع

أظهرت الدراسات أن الروتين الرقمي المتكرر يستثير نفس 영اط الدماغ المرتبطة بالارتباط الاجتماعي (مصدر APA: سميث وآخرون، 2023). لكنهم لا يقولون شيئًا مهمًا: عندما تستبدل هذه الروتينات التواصل الحقيقي، فهي لا تبني الانتماء — بل تعتمد على المحاكاة. يفهم دماغك: “هذا هو الشعور بالحياة.” ولكن إذا كانت كل شرارة مصدرها الكود… فأين يذهب طاقتك الحقيقية؟

وماذا لو استعدّنا الرُّتْب؟

بدل أن تسأل: “كيف أسجل الفوز؟” سأل:

• هل لاحظت تنفسي خلال هذه الجولة؟
• هل كان سعادتي مرتبطة بالنتيجة أم بالموجود؟
• هل خرجت من هذا الوقت خفيفًا أم ثقيلًا؟ في كل مرة تلعب فيها, you aren’t betting on chickens—you’re betting on who you want to be when it ends. The click isn’t freedom—it’s rehearsal for attention. The question isn’t whether you’ll play again, it’s whether you’ll remember why you started playing at all.